• 2020-07-24

خريجو زمن Covid 19

فرحة غامرة عاشتها مملكة البحرين مع نهاية شهر يونيو2020، امتزجت فيها مشاعر الفخر والسعادة ونشوة الانتصار بدموع الفرح بالرغم من حالة القلق والتوجس التي فرضها شبح وباء كورونا. فرحة تخرُّج فلذات الأكباد وارتفاع معدلات التفوق في قوائم الخريجين، نعم أثبت أبناؤنا أنهم ملوكًا بالرغم من التحديات التي أطلت عليهم هذا العام وهم في آخر محطة من محطات مشوارهم التعليمي المدرسي، مستجدات على جميع الأصعدة لم يعهدوها سابقًا.. بدايةً من تفشي وباء كورونا والقلق النفسي المحلي والعالمي الذي ولده هذا الوباء، والتغييرات الجذرية في أساليب التعليم والتعلم ومنها التعليم عن بعد، وتغييرات أسلوب الحياة الجديدة التي فرضت على الجميع بما فيها من تقييد لبعض الممارسات التي ألفوها منذ سنوات.
أثبت أبناء مملكة البحرين بأنهم يمتلكون مفتاح السعادة الملكي الذي حفرت علية كلمة (ملك)، بامتلاكهم للمفتاح، حيث كانوا مثالًا حيًا لمقولة المتنبي: "عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ"، فكما تعلمون كلمة ملك تتكون من ثلاثة أحرف: م- ل- ك (م: فأبناؤنا يعرفون (ماذا) يريدون، حددوا هدفهم بدقة وهو الإصرار على النجاح والتخرج فهو مستقبلهم الذي قضوا الإحدى عشر سنة الماضية لتحقيقه بالرغم من التحديات التي واجهتهم في سنتهم الأخيرة. ل: يعرفون السبب (لماذا) ومن هنا تولد الدافع لديهم لنشبه الوضع بالألعاب الإلكترونية، فهناك مراحل يجتازها اللاعب كل مرحلة يتم اجتيازها تزداد صعوبة المرحلة التي تليها و يزداد عدد النقاط التي يتم تحصيلها وهو الوضع الذي عاشه خريج زمن كورونا، فكان لسان حاله يقول: لكي أرسم الخطوط العريضة لمستقبلي الجامعي وجب علي خلق من هذه المحنة منحة دافعه لي للتميز وإظهار قواي الحقيقية للانتصار في آخر مرحلة في التعليم المدرسي. ك: يعرفون كيفية تحقيق الهدف (كيف) وهو إدارة متميزة لأوقاتهم لتنظيم عملية التعليم والتعلم والاستفادة القصوى من جميع الخدمات التي وفرتها وزارة التربية والتعليم مشكورة من تفعيل للتعليم الإلكتروني وخلق بيئات مساعدة للطلبة تعاون فيها جميع فئات المجتمع من منتسبي المدارس، فتحية إجلال لمنتسبي وزارة التربية والتعليم الذين تفانوا في إنجاح عملية التعليم والتعلم بحلتها الجديدة، حيث أثبتت الوزارة للعالم بأنها تمتلك طاقات بشرية مؤهلة ذات كفاءة عالية قادرة على مواجهة التحديات والمستجدات، ففي حين توقفت عملية التعليم والتعلم في كثير من الدول المجاورة، كانت مملكة البحرين تخوض غمار تجربة التعليم عن بعد والتي شهدت نجاحًا باهرًا، كما يجب علينا أن لا ننسى دور أولياء الأمور العظيم بتوفير بيئات تعليم مناسبة لفلذات أكبادهم في البيت والعمل على توفير سبل الراحة والأمن النفسي ليتمكن الطلبة من تحقيق أهدافهم.
عرس بحريني جميل تم خلاله زف فلذات الأكباد في حفلات تخرج تجلت فيها الأفكار الإبداعية التي تحدت ظروف كورونا والتزمت باشتراطات السلامة وأسس التباعد الاجتماعي، فكيف لنا أن لا نزف هؤلاء الملوك الذين تحدوا الصعاب في حفلات تخرج لم يعهدها التاريخ، حفلات تفننت فيها المدارس بإظهار معالم البحرين التراثية العريقة، وكأننا نقول للعالم "نحن شعب مملكة البحرين نخلق من المحن منح ومن التحديات فرص جديدة للنجاح والتميز فنحن نمتلك طاقات إبداعية جبارة وقيادة رشيدة داعمة لأبنائها على الدوام. ختامًا يقول أبو القاسم الشابي: "بارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر وأعلن في الكون أن الطموح لهيب الحياة وروح الظفر".

آخر أخبار هاجر ناصر الفضالة

  • الكاريكاتير هرمون سعادتي

    2020-06-25

    لكل منا شغفه الخاص، وما أجمل أن نوظف هذا الشغف لخدمة مملكتنا الغالية في عز حاجتها لسواعدنا. محنة كورونا بالنسبة لي هي منحة إلهية، وهي وقفة جادة مع النفس وإعادة ترتيب لأولويات الحياة.. فأين أنا في دوامة حياتي الوظيفية والعائلية والاجتماعية؟ هل هذه هي ...

  • تحية لأطباء البحرين بيومكم العالمي

    2020-04-01

    قررت إيدورا براون ألموند زوجة الطبيب شارلز ألموند في مدينة ويندر بولاية جورجيا بالولايات المتحدة تخصيص يوم 30 مارس من العام 1933 يومًا للاحتفال بإنجازات الأطباء المتميزة فقامت بإرسال بطاقات التهنئة للأطباء، ووضعت أكاليل الزهور على قبور الأطباء المتوف...

  • بوطنيتي، إيجابيتي، سعادتي سأهزم فيروس كورونا

    2020-03-01

    قال تعالى"إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا". شيء طبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف والتوتر في ظل تفشي فيروس كورونا في الآونة الأخيرة وازدياد نسب الإصابة به حول العالم بشكل يومي، وهو وضع قد فرض علينا ولم نختره.. لكن كيفية ا...